تحدث نائب وزير الخارجية الإيراني، "علي باقري كني"، مع وزيري خارجية بريطانيا والنمسا حول اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، "إسماعيل هنية"، في عملية وصفها بأنها اغتيال جبان. ووفقاً لبيان وزارة الخارجية الإيرانية.

وأجرى "كني" اتصالين هاتفيين منفصلين مع وزير الخارجية البريطاني "ديفيد لامي" ووزير الخارجية النمساوي "ألكسندر شالينبرغ"، حيث أدان فيهما "الأعمال العدوانية" التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في منطقة غرب آسيا، وبحث آخر التطورات الإقليمية.

وفي حديثه مع "لامي"، أشار "كني" إلى أن "أعمال العدوان والإرهاب" التي يرتكبها الاحتلال هي سبب رئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة.

وذكر أن الهجمات الأخيرة التي شنها الكيان الصهيوني على بيروت والأراضي الإيرانية هي أحدث الأمثلة على هذه الأعمال، مؤكداً أن "هنية"، الذي كان ضيفاً رسمياً في إيران، قُتل خلال هذه الهجمات.

وأعرب "كني" عن أسفه لعدم إدانة الدول الأوروبية لاغتيال "هنية"، مشيراً إلى أن مجلس الأمن الدولي لم يقم بواجباته تجاه الاحتلال الصهيوني بسبب تدخل الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، محملاً إياها مسؤولية "الأعمال الخبيثة" التي يقوم بها الاحتلال.

من جانبه، وصف وزير الخارجية البريطاني "لامي" اغتيال "هنية" بأنه "خطوة إلى الوراء" في جهود تحقيق وقف إطلاق النار في غزة، داعياً إيران إلى "ضبط النفس"، محذراً من أن التصعيد قد يؤدي إلى "نتائج كارثية" لا تصب في مصلحة أحد.

وفي مكالمته مع وزير الخارجية النمساوي "شالينبرغ"، أوضح "كني" أن اغتيال قائد حماس يعد انتهاكاً للسيادة والأمن القومي الإيراني، مؤكداً أن صمت بعض الدول الأوروبية تجاه "الأعمال الإرهابية" الصهيونية يشجع إسرائيل على زيادة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.

وأعرب "شالينبرغ" عن قلقه إزاء تدهور الأوضاع في غرب آسيا، داعياً جميع الأطراف إلى التحلي بالهدوء، ومؤكداً على ضرورة استخدام كل القدرات الدبلوماسية لخفض التوترات وتحقيق الاستقرار. (İLKHA)